واصل عملياته العسكرية وحيّد عدد من قادة المليشيا .. الجيش في كردفان .. إصطياد الجنجويد

تقرير : ضياءالدين سليمان

لليوم الثاني توالياً تتكبد مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة وتتلقي هزائم قاسية في العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش في عدد واسع من مناطق كردفان.

ففي الوقت الذي حشدت فيها المليشيا المتمردة قواتها لاستعادة مناطقها التي فقدتها في عدد من محاور كردفان كان بواسل قوات الجيش في الميعاد للتصدي لهجماتهم مما اجبرها على التراجع والهروب خوفاً من فقدان مناطق اخرى

وكان يوم أمس الاثنين حافلاً بالعمليات العسكرية النشطة التي انتهت في مجملها لصالح قوات الجيش والقوات المساندة له من المشتركة وجهاز المخابرات والشرطة والمستنفرين ودرع السودان بعد أن تمنكوا من دحر المليشيا وتكبيدها أكبر الخسائر.

نسور الجو

نفذ طيران الجيش ، ضربات جوية عنيفة استهدفت مواقع تمركز قوات الدعم السريع في ولايتي شمال وغرب كردفان.

وواصلت نسور الجو غاراتها الجوية على مناطق غرب بارا وجنوب الأبيض والخوي وأبو زبد والنهود والفولة بولايتي غرب وشمال كردفان، حيث تتمركز قوات الدعم السريع منذ نحو عام.

وقالت مصادر ميدانية عسكرية إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني نفذ غارات جوية، اليوم الإثنين، على مناطق بارا وأم كريدم والنهود، بولايتي شمال وغرب كردفان.

وأشارت المصادر إلى أن الضربات الجوية أسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 20 عربة قتالية، ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع.

وأوضحت المصادر أن الغارات الجوية تهدف إلى تشتيت قوات الدعم السريع في تلك المناطق، مما يمهد الطريق للتقدم العسكري والسيطرة عليها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة بفك الحصار عن الفاشر ومناطق أخرى.

وأكدت المصادر بأن ضربات الجيش أسفرت عن مقتل عدد من القادة الميدانيين بمليشيا الدعم السريعبعد معارك عنيفة مع قوات الجيش المرابطة في المنطقة.

كازقيل

تصدى متحرك الصياد المكون من قوات الجيش والقوة المشتركة والمستنفرين، لهجوم من ثلاثة محاور شنته مليشيا الدعم السريع، في محاولة لاستعادة منطقتي الرياش وكازقيل، حيث تمكن من تشتيت شمل المليشيا وتدمير عدد كبير من آلياتها وقتل عدد كبير من المرتزقة وأجبرت القوة المهاجمة على الفرار إلى مدينة الدبيبات.

ويأتي الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من تمكن الجيش من استعادة السيطرة على المنطقتين في إطار هجوم واسع وعملية عسكرية في محاولة للسيطرة على كردفان والزحف نحو دارفور لفك الحصار عن مدينة الفاشر.

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش تمكن من الاستيلاء 8 عربات قتالية بحالة جيدة وراجمة كاتيوشا ودمر 6 عربات أخرى، ما زال الحصر مستمر،

وتعتبر منطقتا الرياش وكازقيل ذات أهمية كبيرة في مسار العمليات العسكرية بالنسبة الجيش كونهما منطقتان تشكلان خط التماس والدفاع الأول لمدينة الأبيض من المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

حصاد القادة

وأكدت مصادر عسكرية بأن الهجوم الفاشل الذي شنته المليشيا لاستعادة منطقتي كازقيل و الرياش أسفر عن تكبدها خسائر الأكبر في الفترة الأخيرة
وأكد المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين بان المليشيا فقدت أكثر من 300 متمرد في هجوم نفَّذه العدو على كازقيل بشمال كردفان.

وبحسب المصادر فإن المليشيا فقدت عدد من القادة الميدانيين أبرزهم الصادق ماكن قائد المجموعة 36 ونائبه واسماعيل الفريك ومسؤول الظواهر السالبة بمليشيا الدعم السريع بغرب كردفان حاتم موسى والجنرال عمر قرنوف

ويُعد ماكن الصادق أحد أبرز قيادات الدعم السريع في إقليم كردفان، حيث كان ينشط في المناطق الجنوبية للأبيض منذ الأشهر الأولى لبدء الحرب، قبل أن يُكلّف قائداً للدعم السريع في قطاع أبو زبد التي ينحدر منها.
ويُتهم الصادق والقوات التي يقودها بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في كل من الدبيبات وطيبة بولاية جنوب كردفان، وأبو زبد والمناطق المجاورة لها في غرب كردفان، حيث كان ينشر عشرات الارتكازات التي تعيق حركة المدنيين.

ام دم حاج أحمد

وأكدت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش بسطت ، سيطرتها الكاملة على مدينة “أم دم حاج أحمد” الواقعة في المناطق الشمالية الشرقية بولاية شمال كردفان، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع.

وقالت مصادر ميدانية: إن القوات المسلحة تمكنت من طرد قوات الدعم السريع من المدينة بعد مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي، مشيرة إلى أن العملية العسكرية جاءت ضمن سلسلة هجمات متزامنة تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق رئيسية في كردفان.

أكدت المصادر أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما دمرت وحدات الجيش عشرات العربات القتالية التابعة لها، بينما فر عدد من عناصرها باتجاه مناطق ريفية مجاورة.