أشرف إبراهيم يكتب … إلى “شلة” الإرتزاق السياسي.. الدعم السريع لاتصنع الحياة بل الموت والدمار
*تنسيقية “تقدم” واجهت إنقساماً حول مقترح حكومة المنفى التي تعمل المليشيا على تكوينها بإيعاز من الكفيل الأماراتي، وبعض المنظرين الذين أوردوها موارد الإنتحار السياسي.
*يُحمد لبعض العقلاء في “تقدم” – على قلتهم- رفضهم للفكرة الجنونية ومنهم الأستاذ فيصل محمد صالح الذي كتب مقالاً في الشرق الأوسط انتقد فيه فكرة تكوين حكومة المنفى واعتبرها ساذجة وغير مفيدة وأعاب على دعاتها مثل هذا التوجه.
*اجتماع الهيئة القيادية لتقدم الذي انعقد الاسبوع الماضي في يوغندا رفض تمرير هذا المقترح، وتأجيله لتوسيع التشاور حوله والسبب يعود للرفض الذي ووجه به من قيادات ذات تأثير في التحالف، الحقيقة تم رفض الفكرة بحدة وهي ماكانت ستشكل إضافة بقدر ما أنها ستزيد الحمولات السياسية لتقدم على ماتحمل من ثقل ووزر التحالف مع المليشيا.
*مليشيا الدعم السريع أبدت غضباً من قادة التقدم الرافضين، بينما أعلنت عن موافقة مجموعة من التحالف على تكوين الحكومة معها وتعهدت بحماية ودعم الحكومة التي يعتزمون المضي في تشكيلها .
*قائمة الأسماء التي أعلنتها المليشيا شريكة لها في حكومتها المرتقبة، يتصدرهم سليمان صندل والهادي إدريس والطاهر حجر ونصر الدين عبد الباري والطاهر حجر، الشاهد أن هذه المجموعة الإنتهازية، كانت أكثر حرصاً على تكوين “الحكومة المنفية” والدعوة لها، وكان المتهافت صندل أكثرهم مطالبة بها، وترويج لها.
*المؤسف “شلة” الإرتزاق والعطالة السياسية هذه كلهم من إقليم دارفور، ومن ذات المكونات التي قتلتها المليشيا بدم بارد، ومع ذلك يريدون أن يتكسبوا على حساب دماء أهلهم، لم تفرق معهم الإنتهاكات والجرائم المروعة التي أرتكبتها بحقم وإحراق القرى ونزوح وتشريد النساء والأطفال، لأن مايهمهم قبض الثمن، والتباهي بالمناصب حتى لو كانت وهمية ولاوجود لها على أرض الواقع.
*قامت أم لم تقُم حكومة المليشيا لاتشكل فرقاً ولن تغير في واقعها ولن تنزع شرعية الحكومة التي تشرف عليها القوات المسلحة، وقد فشلت الإدارات المدنية التي شكلتها المليشيا من كوادر تقدم خلال الفترة الماضية ولم تقدم شيئاً للمواطن في مناطق سيطرتها، ببساطة لأن المليشيا لاتخدم الموطن ولا تفكر في صناعة مفاتيح الحياة بقدر ما أنها تصنع الموت والدمار، والخاسر هو من والاها وسار في خطها أحزاباً كانوا أم أشخاص!.