مقالات الرأى

ايمن كبوش يكتب … البرهان.. خطاب (المزاج الرايق).. !

تابعنا على واتساب

قال لي: بات الفريق أول ركن.. عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن.. رئيس المجلس السيادي الانتقالي… القائد العام للقوات المسلحة السودانية.. بارعا جدا في استغلال المنابر الخطابية العامة لاعادة انتاج وتقديم رؤى متماسكة… نعم رؤى متماسكة يستطيع من خلالها أن يتفوق على الكثير من مراكز الدراسات المختصة في قياس اتجاهات الرأي العام في دول العالم الثالث، فما هي إلا هنيهات، يا سيدي الفاضل، تعقب خطاب سيادته، فتشتعل دوائر السوشيال ميديا بردود الأفعال الكبيرة، سلبا كان أو ايجابا، فقد جاء خطابه الذي ذكر فيه حزب المؤتمر الوطني وبعض مقاتلي الميدان من ابناء الاسلاميين، عاصفا جدا، وأخذ من الأخذ والرد أكثر مما يستحق.. ولكنه، محدثي يقصد خطاب البرهان، اوجد احداثيات مهمة وراكزة وهي أن التيار الإسلامي العريض، مازال موجودا ومؤثرا ومحتفظا ببعض الحيوية رغم سقوطه الذي مضى عليه من الزمن أكثر من خمس سنوات، لم يحدث هذا الا لأن طرح (الكيزان) هذه الايام، ينسجم مع المزاج السوداني المعتل، الذي نجحت الحرب في زيادة اعتلاله، فلم يجد الشعب فصيلا مدنيا يقاتل مع القوات المسلحة السودانية، غير أبناء.. وأبناء… أبناء النظام السابق الذين وقفوا مع قواتهم المسلحة في خندق الكرامة والعز والفخر والاعزاز دفاعا عن التراب السوداني العزيز.

تجاوز الجنرال البرهان بحنكة كبيرة… تداعيات ذلك الخطاب السابق، بخطابٍ آخر اقل حدة وأكثر اتزاناً، إن صح القول، ثم عاد سريعا أمس لكي يضع النقاط على الحروف، فيصوب تصويبا دقيقا نحو الأهداف المعلنة التي تصلح لقيادة المرحلة المقبلة، بدون جنجويد وأعوان الجنجويد.

جاء الجنرال البرهان إلى المحفل الدارفوري المحضور بمزاج رايق، أتى ليخاطب مؤتمر دعم التعليم الالكتروني بإقليم دارفور… ثم يبعث برسائل عديدة إلى عدة عناوين بريد مفتوحة، اولها بريد المجتمع الدولي ومن ثم بريد الاتحاد الافريقي والايغاد، حيث قال لهم: (على الاتحاد الإفريقي والإيغاد توفير جهدهم ولن يحكم السودان أحد من الخارج.. الشعب السوداني لن يقبل أن تفرض عليه أي حكومة).. وهنا تبدو الإشارة واضحة أيضا وهي إلى بريد (قحاتة الشتات) وأفعال السجم والرماد والسواد الذين يعتزمون اليوم اعلان حكومة منفاهم الابدي بالشراكة مع فصيلهم العسكري المتمثل في المليشيا المتمردة، لن يكون لهذه الحكومة (الوهمية) أثر لأن القوات المسلحة… ماضية في عزمها وعهدها بالحسم الميداني الذي بدأ بتحرير الخرطوم عموم.. وكامل التراب السوداني، وهذا ما أكده البرهان في خطاب الامس، واكدته كذلك انتصارات الأرض الكاسحة في محور الرهد التي تم تحريرها بقوة صمود متحرك الصياد.. مما يعني أنه قد اقترب التحام متحرك الصياد مع ابطال (الهجانة ام ريش ساس الجيش) وقائدهم الهمام اللواء الركن فيصل محمد الحسن صنديد الفرقة الخامسة مشاه الابيض، وكذلك لابد من ذكر انتصارات وانفتاحات المدرعات في وسط الخرطوم وصولا إلى كوبري الحرية بقيادة اقدم لواءات الجيش السوداني، سندالة الدفعة 36 كلية حربية، اللواء الركن دكتور نصر الدين عبد الفتاح محمد سليم، قائد منطقة الشجرة العسكرية ومدرعات الصمود، وهناك كافوري التي تم من أرضها الطاهرة الاعلان عن محلية بحري الكبرى، منطقة خالية من التمرد.

أعود وأقول إن البرهان.. استطاع بلهجة حاسمة أن يقضي على أكذوبة المدعو (خالد سلك) الذي ادعى قبل ايام، تواصلهم المستمر مع القائد العام للجيش لإحداث فتنة وسط المكونات الشعبية المتماسكة والتأكيد على أن هناك خط رجعة فيما يخصهم ويخص قائدهم الهائف (حمدوك)، فجاء الرد من البرهان نفسه وبصوته فقال: (ليس لدينا اتصال مع قحت وهذا كذب صريح ونحن ما عندنا اتصال إلا مع المقاتلين) ثم أضاف: (نعد العدة ونرتب جيدا لحسم التمرد.. والدولة السودانية ستبقى.. وسنغادر نحن وتبقى الدولة.. كل الشعب السوداني يقاتل خلف القوات المسلحة.. الذين بالخارج عليهم ألا يحلموا بالعودة لحكم السودان مرة أخرى وعلى رأسهم حمدوك.. الشعب السوداني متحد مع قواته المسلحة لدحر التمرد أو أي مؤامرة خارجية).

قطع البرهان حبل الأكاذيب.. وأكد بأن الجبهة الداخلية متماسكة أكثر من أي وقت مضى، فمن ارد أن يُسمع له صوتا، ايها السادة الكرام، او يقدم أي فكرة، عليه أن يأتي إلى الداخل، والإشارة هنا إلى (خالد سلك) ايضا وكل الذين يلفون لفه، عليكم أن تحضروا إلى السودان للقتال إلى جانب القوات المسلحة، لتحرير الارض، أما غير ذلك فلا وجود لكم على أرضنا الطيبة الطاهرة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى