
■ قنصل السودان بمدينة جدة السعودية السفير كمال عثمان يلعب منذ أشهر دوراً محورياً في الأزمة التي تعيشها الإدارة العامة للحج والعمرة بين بورتسودان وجدة ..
■ القنصل الذي كان منتظراً منه متابعة مهامه ومشاغله الكثيرة هناك تفرّغ بالكامل لإدارة ملف الحجاج السودانيين وشرع عملياً في التواصل مع شركات ومؤسسات ذات صلة بأمر الحج .. وليس سراً أنه يتكئ علي علاقة خاصة ومميزة جداً تربطه بصديقه المقرّب الدكتور كامل إدريس رئيس وزراء جمهورية السودان ..
■ أما لماذا يترك بعض المسؤولين مهامهم التي بين جنبيهم ويتفرغون لمتابعة مهام أخري .. الإجابة لأن المهام الموسمية الأخري تدُر منافع موسمية لن تتكرر وهي فرصة نادرة لترتيب وتحسين الأوضاع .. وعليه تحتاج الجهات التي تتوفر لها معلومات عن جنوح كبار موظفيها للتدخل السافر في مهام وتعقيدات مؤسسات أخري أن تتدخل بأعجل ماتيسر لحماية شرفها المهني من مطامع بعض كبار الموظفين الذين يستغلون مناصبهم وعلاقاتهم الخاصة لتحقيق أرباح عاجلة تحت ستار وحماية غير مرئية .. لكنها معلومة بالضرورة !!
■ مما لاحظته أن القنصل العام لجمهورية السودان بجدة كثير التواجد والتواصل مع وسائل الإعلام ربما أكثر من تواصله وتواجده مع أصحاب الحاجات والأغراض من أهل السودان بالسعودية !! .. ومن نتائج تواصله هذا قال لي إنه توصل إلي نتيجة مفادها أنّ هنالك 4 صحفيين هم من يؤججون قضية اقالة الأمين العام للحج والعمرة من منصبه وإنه يربأ بي أن أكون من ضمن قائمة الصحفيين الذين يتناولون الأمور بسطحية وبدون معلومات ولدوافع وأغراض ومصالح شخصية !!
■ قلت للقنصل والسفير المحترم : ماهي المعلومات والأسباب الحقيقية التي تقف وراء اقالة الأمين العام للحج والعمرة .. أعني الأسباب التي يعلمها الأخ السفير والقنصل المحترم ولا يعلمها الصحفيون ومن خلفهم الرأي العام السوداني ؟!
■ قال لي القنصل المحترم : هذه معلومات وتقارير ذات طبيعة سرية تتعلق بجهات عليا في الدولة ..
■ قلت له : ولماذا تتكتمون علي تسريب معلومات ذات طبيعة أمنية ؟!
■ قال إنها سياسة الوزارة ..
■ قلت له : أي وزارة ؟! .. الخارجية أم الإرشاد والأوقاف ؟!
■ تمترس الأخ القنصل خلف سرية المعلومات التي تدين الأمين العام للحج والعمرة .. وبالمناسبة هي ذات المعلومات التي استخدمها القنصل نفسه لاطاحة أمين الحج والعمرة من منصبه بالتواطؤ مع أصدقائه في مكتب السيد رئيس وزراء جمهورية السودان ..
■ سنعود بالتفصيل والنشر للمعلومات التي يقول القنصل إنها ذات طبيعة سرية وأنها تضر بالمصلحة العليا للبلاد .. سنعرضها للرأي العام الذي يرفض القنصل مصارحته بالحقيقة !!
■ قبل أن نبدأ نشر الوثائق التي تم تسريبها للقنصل بواسطة موظفين داخل الحج والعمرة ، نأمل أن تخاطب وزارة الخارجية السفير كمال علي عثمان قنصل السودان بجدة أن يلتزم ( المانديت) الخاص به وأن يترك التدخل المباشر في قضايا وتعقيدات الحج والعمرة .. وهي تعقيدات تديرها مجموعة مصالح متشابكة الخوف كل الخوف أن يتم استيعاب قنصل السودان بجدة ضمن منظومتها العجيبة .. وتلك قصة أخري تحتاج لأكثر من وقفة سنعرض لها في حينها .. وحتي ذلك الحين نطرح سؤالاً مباشراً للسلطات المختصة بوزارة الخارجية .. هل منح مجلس الوزراء تفويضاً عبر وزارة الخارجية السودانية لإدارة ملف الحج علماً بأن السلطات السعودية تمنع بالقانون أي دبلوماسي من التدخل والعمل في ملفات الحج والعمرة الخاصة ببلاده؟!
■ يتصل الحديث