تحوّل من قطع الطرق وسرقة البهائم الي قائد … حسين برشم … “سارق” وجد ضالته في المليشيا
تقرير : ضياءالدين سليمان
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس الثلاثاء بالهزيمة الساحقة التي تلقتها مليشيا الدعم السريع على تخوم منطقة الغبشة بولاية شمال كردفان بعد محاولتها الهجوم على تمركزات قوات الجيش في تلك المنطقة التي تم تحريرها من دنس المليشيا المتمردة
ونال العقيد حسين برشم عبود النصيب الأكبر من سخرية الوسائط بعد ان استعانت به المليشيا لفزع قواتها التي هربت من مناطق الغبشة وودعشانا بعد هجوم الجيش عليها الأمر الذي اجبرها على التراجع الي داخل مدينة أم روابة في الطريق القومي الرابط بين ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان بعد هروبه من مواجهة قوات الجيش تاركاً سيارته معداته الشخصية.
من هو؟؟
لم تكن لحسين برشم أدنى علاقة أو صلة تربطه بالدعم السريع في الفترة قبل الحرب بل كان من أكثر الذين رفضوا الانضمام للدعم السريع حينما كان قوة منضوية تحت لواء الدولة
فالرجل الذي يعود اصله الي قبيلة المسيرية الزرق ويقطن محلية السنوط اشتهر بين أهل كردفان بأنه احد قطاع الطرق الذين ينشطون في سرقة أموال الناس وقطع الطرق بين بوادي غرب كردفان عطفاً على قيادته لمجموعة من “الحرامية ” المعروفين في المنطقة بأنهم دوماً ما يقومون بمهاجمة “دينكا نقوك” في منطقة أبيي ومناطق الحدود مع دولة جنوب السودان ويقومون بسرقة الأبقار وجلبها الي أسواق الفولة وابوزبد وكدام وغيرها من الأسواق
وبعد إعلان الدعم السريع الحرب على الدولة وجد حسين برشم ضالته في الدعامة حيث انضم رفقة مجموعته القديمة الي الدعم السريع وقدم الي الخرطوم وكان من ضمن الجنجويد الذين نهبوا وسرقوا أموال ومنازل المواطنيين في مدينة بحري وأم درمان قبل أن يستقر في ولاية غرب كردفان بعد ان وسعت مليشيا الدعم السريع من مناطق انتشارها في السودان.
احد الأغنياء
قبل الحرب كان حسين برشم يعتمد على قطع الطرق وسرقة البهائم في تدبير أمور حياته هو أمر لا يتعدى قوت اليوم الا انه وبعد اندلاع الحرب صار من أغنى اغنياء كردفان
حيث تحدث احد أقاربه بأن برشم يمتلك مخزون من الدهب والاموال اغتناها من حرب الخرطوم عطفاً على عدد من السيارات الصغيرة والكبيرة.
وحتى بعد ذهابه الي غرب كردفان لم يسلم المواطنين من أن تطالهم جرائمه وانتهاكاته حيث هاجم مدينة الفولة عاصمة الولاية وقام بنهب البنوك والمؤسسات وكذلك هاجم حقول البترول ومنازل المهندسين والمؤسسات المرتبطة بالحقل النفطي الأمر الذي جعله في مواجهة مع بعض أعيان مناطق المسيرية الرافضين لتواجد الدعم السريع من جانب ومواجهة أخرى مع القائد الميداني ماكن الصادق المسؤول من منطقة ابوزبد الذي دخل في خلافات مع برشم وصلت الي حد الاشتباكات حيث يريد برشم ممارسة هوايته المحببة في ” الشفشفة” بيننا يريد ماكن حماية اهله في أبوزبد
هروب متكرر
لم يكن هروب حسين برشم من مواجهة الجيش في الغبشة وودعشانا هو الأول من نوعه فالحرب سجلت لبرشم أكثر من حادثة شهدت هروبه تاركاً قواته تحت رحمة الجيش اما أسرى أو قتلى
برشم هرب قبل ذلك في معركة خاضتها القوات المسلحة في بابنوسة وهرب مرة أخرى في معركة الأبيض التي قتل فيها قائد المليشيا في منطقة الدبيبات ” عبدالمنعم شيريا” وهرب ايضاً من هجمات الطيران وفزع المسيرية حينما هاجم حقل البترول في بليلة
الا ان هروبه الأخير في منطقة الغبشة تاركاً سيارته ومغتنيانه الشخصية رغماً عن ظهوره قبل ساعة واحدة فقط وهو يتوعد الجيش بالهزيمة اثبت بأنه جبان ولا يقوى على المواجهة.
جائزة مالية
كشفت مصادر صحفية عن رصد احد قيادات الإدارة الأهلية بولاية شمال كردفان لجائزة مالية لمن يأتي بالعقيد خلا حسين برشم
وبحسب الكاتب الصحفي يوسف عبدالمنان فإن ناظر عموم قبائل البزعة أسامة الفكي رصد جائزة مالية قدرها خمسين مليون جنيه لمن يأتي برأس حسين برشم سواء كان من القوات البرية على الأرض أو عبر الطيران الحربي.
وقال الفكي أن قبيلة البزعى دفعت بمئات المقاتلين من ابناءها للقتال مع القوات المسلحة من أجل تحرير ولاية شمال كردفان التي ارتكب فيها برشم انتهاكات وجرائم واسعة.