مقالات الرأى

عبدالماجد عبدالحميد يكتب… (السِّمِيْح) تَمْسح دموعَها حُزناً علي أحمد هرون و(محجوب أولاد) ..

تابعنا على واتساب

■ تعيش ولاية شمال كردفان عامة ومنطقة السميح خاصة حزناً دفيناً هذه الأيام .. أحد أهم المشاريع التنموية والذي إرتبطت به ظروف معاش آلاف المواطنين ومئات الأسر المنتجة يقرر وفي لحظة فارقة حزم متاعه ومغادرة المنطقة بعد مواسم من العطاء المتبادل ..
■ هذا المشروع كانت ثمرة تفكير خارج الصندوق كماهي عادة مولانا أحمد هرون والي شمال كردفان الأسبق والذي أحدث نهضة أسطورية بالولاية عبر تشبيك أهل المصلحة واستقطاب الأذكياء والمهرة والمخلصين من رجال المال والأعمال وهي العقلية التي أنتجت كردفان الجديدة لتكون عملياً عاصمة وقبلة السودان الثانية اقتصادياً وفنياً ورياضياً والقصة معروفة ..
■ من المخلصين الأذكياء الذين قاتل مولانا أحمد هرون لاستقطابهم رجل الأعمال وابن البلد البار وجدي ميرغني وهو أحد الذين يستثمرون لأجل الإنسان قبل أعمالهم .. نتاج الشراكة الذكية بين مولانا أحمد هرون ووجدي ميرغني عملت علي إحياء تجربة توطين زراعة القطن في مشروع أبوحبل الزراعي لتوطين الصناعات التحويلية عبر ربطها بالمنتج وضخ الأموال في مشاريع الإنتاج وتقليل هدر محصول القطن عبر سلسلة الترحيل الطويلة ..
■ جاءت فكرة إنشاء محلج القطن بمنطقة السميح لتحقيق هذه الغايات .. ولأن ليس كل مايتمناه المرء يدركه فقد واجهت التجربة صعوبات بالغة علي رأسها تراجع مساحات زراعة وإنتاجية القطن في مشروع أبوحبل الزراعي .. ومنذ العام 2019 تاريخ بداية عمل المحلج ولمدة أربعة مواسم متتالية كانت مجموعة محجوب أولاد تقاتل هي الأخري لمواصلة العمل وسط خسائر سنوية إذ بلغ متوسط إنتاج المحلج خلال أربع مواسم 10 ألف قنطار بينما تبلغ الطاقة التصميمية للمحلج 150 ألف طن للموسم الواحد !!
■ لجملة هذه الأسباب قررت مجموعة محجوب أولاد ورائدها وجدي ميرغني ترحيل معدات المحلج من منطقة السميح بشمال كردفان إلي الدمازين بولاية النيل الأزرق وهي خطوة لم تتم بمعزل عن مراعاة الجانب الإنساني حيث تمت إعادة تسكين الموظفين والفنيين والعاملين بالمحلج بشركات محجوب أولاد بولايات مثل النيل الأبيض والجزيرة .. وأجرت المجموعة حواراً مع سلطات ولاية شمال كردفان بأن تعمل الشركة علي صيانة المحلج القديم والتعاون لإعادة تأهيله لخدمة المساحات الصغيرة للقطن بالمنطقة .. ومع هذا أيضاً أبقت المجموعة الباب مفتوحاً للعودة مرة أخري .. مباني المحلج باقية كماهي وستتم إعادة ماكينات المحلج مرة أخري حال التوافق علي رؤية وخطة استراتيجية لزيادة مساحات وإنتاجية القطن بمشروع أبوحبل الزراعي وهي أمنية عزيزة تحتاج لتفكير خارج الصندوق وجرأة مولانا أحمد هرون لاستقطاب أهل الوجعة من رجال المال والأعمال .. وتحتاج لمستثمرين ( متوكلين علي الله) ولديهم قناعة راسخة بأن الإستثمار في الزراعة مسؤولية إجتماعية ووطنية في المقام الأول وهي رسالة ابن السودان وجدي ميرغني رائد شركات محجوب أولاد ..
■ انطوت صفحة من صفحات تجارب محجوب أولاد بالسميح وستبقي الذكري الطيبة جسراً للعودة من جديد .. وماذلك علي الله ببعيد ..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى