تقرير : ضياءالدين سليمان
نفّذ سلاح الطيران الحربي التابع لقوات الجيش غارات جوية عديدة وصفت بالعنيفة
استهدفت بها تجمعات المليشيا المتمردة في عدد من المناطق في إقليمي كردفان ودارفور.
وبحسب مصادر عسكرية فأن غارات نسور الجو ركزت على المناطق التي تتخذها المليشيا في تخزين الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية الي جانب المعسكرات التي تتخذها في تدريب المقاتلين وحشدهم للقتال علاوة على المدن التي تسيطر عليها مما اسفر عن وقوع خسائر كبيرة وسط المليشيا.
وتشهد عدد من المناطق الواقعة في كردفان ودارفور منذ أسابيع عديدة تصاعداً في المواجهات لاسيما في عدة محاور بإقليم كردفان وسط محاولات متكررة من قبل مليشيا الدعم السريع لإعادة التمركز في المناطق التي فقدت السيطرة عليها.
*غارات عديدة*
وقالت مصادر عسكرية بإن الطيران الحربي التابع لقوات الجيش السوداني شنت امس السبت غارات جوية عديدة ومكثفة
وبحسب المصادر فإن غارات الجيش الجوية ركزت ضرباتها على مواقع تمركز مليشيا الدعم السريع في عدة مناطق بولايتي شمال وغرب كردفان.
وأكدت المصادر بأن الغارات اوقعت خسائر كبيرة وسط المليشيا في خطوة تهدف إلى إحباط تحركات ميدانية محتملة نحو مدينة الأبيض، وسط مؤشرات على اقتراب مواجهة حاسمة في الإقليم.
وتمركزت غارات الجيش على المناطق الحيوية داخل ولايتي شمال وغرب كردفان. وتركّزت الضربات على مناطق بارا، وغرب الأبيض، والخوي، وأبو زبد، والنهود، وبابنوسة، وهي مواقع تُعد من أبرز نقاط انتشار الدعم السريع منذ أشهر.
*قائد ميداني*
وافادت مصادر عسكرية بأن ، الغارات الجوية شملت ايضًا منطقة المزوب في ولاية شمال كردفان، إلى جانب منطقتي أم مراحيك وعيال بخيت في ولاية غرب كردفان، حيث تم رصد تحركات عسكرية نشطة لقوات الدعم السريع.
وأوضحت المصادر بأن ضربات الجيش الجوية أدت إلى تدمير اثنين من خزانات الوقود وعربة ذخيرة واحدة، إلى جانب مقتل وإصابة مئات العناصر من الدعم السريع، وفقًا لتقديرات أولية.
واكدت المصادر على مقتل قائد المجموعة (411) بالدعم السريع، هاشم ديدان، في إحدى الغارات الجوية التي استهدفت منطقة لقاوة بولاية غرب كردفان
وكان ديدان قد ظهر في مقطع فيديو قبل يومين فقط يهدد بإقتحام مدينة الأبيض وان يكون مصير المواطنين فيها مثل ما حدث في مدينة الفاشر
*معركة حاسمة*
تشير المعطيات الميدانية إلى أن مناطق كردفان تتجه نحو مواجهة عسكرية واسعة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، اذ تستعد قوات الجيش لمعركة حاسمة في كردفان. وتُعد مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، من أبرز النقاط المرشحة لتكون مسرحًا لهذه المواجهة، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وكثافة النازحين فيها. ويُقدر عدد النازحين في المدينة بالآلاف، ما يزيد من تعقيدات الوضع الإنساني، ويطرح تحديات كبيرة أمام المنظمات الإنسانية في حال اندلاع القتال داخل المناطق السكنية. وتُراقب الجهات الدولية تطورات الموقف عن كثب، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.
*ضربات إستباقية*
وأكدت مصادر عسكرية بأن العمليات الجوية نفذت بدقة عالية استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، بعد رصد تحركات مكثفة للدعم السريع كانت تحشد عناصرها استعداداً لهجوم محتمل على مواقع الجيش.
وركزت الغارات على مناطق ذات أهمية استراتيجية، و محاور رئيسية في خطوط الإمداد العسكري.
وتهدف هذه العمليات إلى تقليص قدرة الدعم السريع على المناورة والتمدد في الإقليم، ضمن خطة أوسع للجيش السوداني لضمان استقرار غرب كردفان.
بحسب المصادر العسكرية، بدأت المليشيا منذ أيام في تعزيز وجودها في كردفان بما في ذلك نشر آليات قتالية وتحصينات ميدانية، ما دفع الجيش للتحرك استباقياً عبر ضربات جوية مركزة علاوة على أن هدف هذه الضربات هو تشتيت الدعم السريع في تمهيدًا لشن عمليات برية للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية في بارا، واستعادة مناطق جديدة في مدينة بابنوسة التي تتواجد بها الفرقة (22) مشاة.


