اليوم نيوز

أشرف إبراهيم يكتب … البرهان.. ذلك هو الرهان

تابعنا على واتساب

*العقوبات الأمريكية التي فُرضت من الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على عدم تأثيرها المباشر وخطأ وخطل مبررات إتخاذها، فهي ليست جديدة على السودان وقادته، فقد درجت الحكومات الأمريكية المتعاقبة على فرض العقوبات الفردية والحصار الشامل على السودان وقياداته وشعبه.
*يقيني أن المستهدف الأول منها ليس الجنرال البرهان، ولكن المستهدف هو السودان وتكبيله عن الإنطلاق بوضع المتاريس والقيود أمام إستقراره وتطوره وإنفكاكه من قيود التبعية.
*وضعت أمريكا العقبات أمام حكومة المشير جعفر نميري، ومنعت تعامل المؤسسات المالية الدولية وأوقفت المساعدات عن حكومة الديمقراطية الثالثة بقيادة الصادق المهدي، ودعمت تمرد الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق ضد كل الأنظمة حتى تمكنت من فصل جنوب السودان، وعاقبت الإنقاذ وفرضت عقوبات على قياداتها وعلى رأسهم الرئيس البشير ووضعت السودان تحت لائحة الدول الراعية للإرهاب.
*الشاهد أنه بالتجربة الولايات المتحدة تعمل لتنفيذ مخطط معلن لصالحها وحليفها الكيان الصهيوني بتقسيم السودان وإضعاف الدول التي يتوقع أن تكون لها قوة مستقبلية في كل الشرق الأوسط والسودان على رأسها.
*من أحسنوا الظن في الإدارة الأمريكية أعابوا عليها، مساواة الجيش مع مليشيا متمردة، ويرون أنها طالما عاقبت قادة مليشيا الدعم السريع المتمردة على الإنتهاكات والجرائم ضد حقوق الإنسان والإبادة الجماعية، هذا يعتبر إقرار بالطرف المعتدي والمرتكب للجرائم، وبالتالي ما من مبرر لمعاقبة قادة الجيش معهم، ولم يكن الجيش إلا مدافعاً عن أمن الوطن والمواطن وإسترداد كرامة الشعب ودحر المليشيا المعتدية، وهذا في تقديري حسن ظن يبلغ حد السذاجة.
*ببساطة لأن أمريكا ضالعة في هذا المخطط بوضوح، والأمارات التي تتصدر المشهد ليست إلا وكيلاً لها وللكيان الصهيوني في تنفيذ مخططات التخريب بالمنطقة، وماكانت أبوظبي ستتجرأ على هذه الخطوة لولا أن وجدت الضوء الأخضر أو تلقت أوامر بضخ أموال السُحت لتخريب السودان وتشريد شعبه، صحيح لدويلة الأمارات أطماع ومصالح ترغب في تحقيقها ولكنها قطعاً لن تتجرأ أذا منعتها أمريكا عن دعم المليشيا.
*ولذلك قرار الساعات الأخيرة لحكومة بايدن بمعاقبة رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة مقصود، وكان متوقعاً وتمت تهيئة المسرح له داخلياً وخارجياً ببث مزاعم إرتكاب الجيش والقوات المتحالفة معه جرائم ضد المدنيين، مع أن المدنيين لايجدون الأمان إلا في أماكن سيطرة الجيش ولايعودوا لمساكنهم إلا معه.
*والدليل الأخر على تبييت النية لإستهداف الجيش، العقوبات التي تم فرضها على مدير منظومة الصناعات الدفاعية الجنرال ميرغني إدريس ورئيس هيئة الإستخبارات الجنرال صبير وغيرهم وهم لم يفعلوا غير واجبهم في التصدي لخطر التمرد، ولايوجد مايمنع الجيوش من التعاون مع الخارج وإستيراد السلاح، تلك مهمة الجيوش التي تمثل الدول وتدافع عن سيادتها.
*في الواقع أمريكا تريد إضعاف الجيش وتفكيكه ولهذا صمتت عن دعم الأمارات للمليشيا بالأسلحة المتطورة ومن بينها أسلحة مستوردة من أمريكا ذاتها، وعملوا حتى الساعات الأخيرة من عهد بايدن على ممارسة الضغوط على قيادة القوات المسلحة للرضوح إلى تسوية مفخخة تعيد إنتاج المليشيا وتفرض قوى سياسية معزولة على الشعب السوداني، وبالمقابل لم يضغطوا على المليشيا لتنفيذ مخرجات اتفاق جدة، وحينما رفض قادة الجيش الإستجابة للتهديد والضغوط والوقوع في الفخ المنصوب في جنيف وعملوا على إنهاء وجود المليشيا، عاقبوا قادة الجيش على الإنتصارات الميدانية وعلى رفض الإملاءات والوصاية الخارجية.
*ولذلك نقول لرئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة الجنرال البرهان، أن الرهان يبقى أبداً على دحر العدوان وعلى شعب السودان والإنتصار في الميدان، وقد التف الشعب السوداني حولك ودعم القوات المسلحة بقوة بالمال والرجال من أجل التخلص من هذه المليشيا البربرية التي لن يقبل بوجودها بين ظهرانيه بعد كل مالاقى منها من إجرام ونهب وتقتيل وانتهاك حرمات ، وقال الشعب كلمته بالوقوف خلفكم ورفض العقوبات، الإنتصار وحده طريق بر الأمان، أمض ولا تترد وراءك سند ودعم لم يتوفر لغيرك في التاريخ القريب.
نصر من الله وفتح قريب

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.