مقالات الرأى

ضياءالدين سليمان يكتب … (المحقق) .. خليناك لي الله

تابعنا على واتساب

● ربما يفهم الذي يقرأ عنوان المقال منذ الوهلة الأولى في سياق آخر وهو أن كاتب المقال يدعو على رجل الأعمال الاستاذ أحمد إبراهيم (المحقق) أو أن الكاتب على خلاف عميق معه اوصله بأن يكتب هكذا عنوان ولكن لا هذا ولا ذاك فكل مافي الأمر انني فقط تذكرت قصة تحكي تفاصيلها بأن مجموعة من الناس لبوا دعوة احد (كبارات) البلد وبعد أكرم وفادتهم بكرم فياض واغدقهم بوافر العطايا والهدايا وكريم التقدير فأوكلت المجموعة المدعوة لأحدهم مهمة أن يقوم بشكر ( سيد الدعوة) انابة عنهم وهو شخص عرف في وسطهم بأنه أكثرهم فصاحة ويجيد الخطابة فلما همّ بالحديث لم يجد من الكلمات ما يوازي ذاك الكرم وفخامة الدعوة فقال : غايتو ماعارفين نقول شنو لكن ( خليناك لي الله).

● استدعي هذه القصة بكل تفاصيلها وانا اقف شاهداً على حجم المجهودات الكبيرة التي يبذلها المحقق في خدمة المجتمع في السودان عامة وما قدمه من مشاريع هي بمثابة احلام لصالح جامعة الدلنج والتي كلفته قيادة الدولة مؤخراً ليكون رئيساً لمجلسها.

*المحقق ومنذ إعلان تكليفه رئيساً لمجلس جامعة الدلنج ظل يتحرك في مساحات واسعة ويحمل على كاهنه (همّ) تطوير الجامعة لتكون في مصاف الجامعات العالمية حتى انه تفرّغ في هذه الفترة تماماً لخدمة المجتمع تارة وجامعة الدلنج تارة أخرى تاركاً اعماله ومشغولياته ومشاريعه الإستثمارية التي تتوزع في عدد من بلدان العالم.

●ما إسترعى انتباهي ليس ما قدمه الرجل من إنجازات لجامعة الدلنج ولمناطق واسعة من السودان ما استرعى انتباهي حقاً ان الرجل ورغماً عن ما قدمه من إنجازات شاخصة أمام اعين الجميع الا انه شهيته ما زالت مفتوحة لتقديم أكثر وأكثر وكانما وانه ولد لكي ينجز حتى يتخيل لك بأنه ( مدمن) على تحقيق الإنجازات ما يشير إلى أن الرجل في جوفه الكثير ليقدمه لأهل السودان قاطبة.

¤ لم أجد في حياتي شخصاً قادراً على التأثير في مجتمعه وحريص على خدمة اهله السودانيين مثل ما يفعل المحقق، ولم أجد من هو قادر على أن يتعامل مع تنوع الناس وتعدداتهم مثل يفعل المحقق فلم يك غريباً ان يلتف حوله كثير من فئات المجتمع فالرجل له قدرة فائقة للجمع بين فرقاء السياسة وخصوم الرياضة والاعلاميين حتى انه أصبح بمثابة منصة تنطلق منها وحدة السودانيين وتبدأ منها مرحلة التعافي السياسي والتصافي المجتمعي بعد حرب فعل فيها الجنجويد أفظع الجرائم وابشع الانتهاكات.

¤ إسهامات الرجل واضحة ولا تخطئها العين في دعم الإقتصاد الوطني فالرجل ثبت وركز ولم يتزحزح مثل ما فعل كثير من رجال الأعمال الذين تواروا عن الوقوف مع البلاد في محنتها وطبقوا فعلياً أن رأس المال (جبان) فبمثلما يقاتل جنودنا البواسل دفاعاً عن الأرض والعرض انابة عن جميع السودانيين فإن المحقق ايضاً يقاتل في ميدان الاقتصاد دعماً للقوات المسلحة وتثبيتاً لدعائم الدولة الاقتصادية فهو يصنف بأنه احد الجنرالات الاقتصادية لاسيما وأنه ورغماً عن ظروف الحرب التي توقفت معها كل الحياة الا أن قوافل المساعدات الإنسانية التي يسيرها لأهله في نهر النيل وسنار وبناء المستشفيات ومحطات الطاقة الشمسية ما زالت متواصلة هذا قليل عن ما قدمه لجامعة الدلنج والذي سنتحدث عنه من موقع المشاهدة كوني شهوداً على كل الإنجازات.

*مؤخراً استطاع المحقق ان يسجل اسمه في سفر التاريخ حينما قاد وفداً من جامعة الدلنج الي دولة ماليزيا في خطوة تعكس رغبة الجامعة تحت قيادته في الإنفتاح على الجامعات العالمية حيث استطاع الرجل ان يتحصل على أكثر من “85” منحة دراسية يتكفل هو بدفع قيمتها على أن تتضمن هذا العدد 10 منح دراسية لصالح ولاية نهر النيل وهو انجاز أكبر من استطاعة الدولة ذات نفسها وهو ما يشير إلى أنه يعطي ولا يستبقي شيئاً.

¤ شكراً للمحقق الذي يحقق كل يوم احلام وامال وتطلعات الناس بحياة كريمة ويعطي طلاب الدلنج واساتذتها وإدارتها فسحة امل من أجل التأهيل والتطوير رغم قصر الفترة التي كلف فيها ورغم حال البلد وازاء ذلك لا نملك اي كلمات يمكن أن نشكرك من خلالها سوى أن نقول ( خليناك لي الله).

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى