التقارير والحوارات

نسور الجو في نيالا .. الضربة القاضية

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

وجّه سلاح طيران التابع للقوات المسلحة السودانية ضربات جوية وصفت بالعنيفة استهدفت تمركزات مليشيا الدعم السريع بمطار مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور

وبحسب مصادر عسكرية ومدنية متطابقة فإن الضربة الجوية اوقعت خسائر كبيرة في صفوف مليشيا الدعم السريع واحدثت هزة عنيفة في اوساطها بعد ان كانت القيادة العسكرية للمليشيا تعوّل كثيراً على أجهزة التشويش ومضادات الدفاع الجوي في إحباط اي غارة جوية يمكن أن تقوم بها قوات الجيش السوداني الا ان سلاح الطيران الحربي الذي يعرف بنسور الجو استطاع اختراق المضادات وتوجيه ضربة موجعة للمليشيا في نيالا.

وكانت مليشيا الدعم السريع تستخدم مطار نيالا، بعد صيانته وإعادة تشغيله، في تهريب الذهب المنتج من مناجم سنقو والردوم بجنوب دارفور، وفي إجلاء جرحى العمليات العسكرية إلى خارج البلاد، إضافة إلى سفر قادتها.

التفاصيل

قالت مصادر عسكرية موثوقة إن سلاح الجو نفّذ ضربة جوية دقيقة على مدرج مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، استهدفت مجموعة من المرتزقة الكولومبيين فور وصولهم بطائرة خاصة يُعتقد أنها أقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة الخليج.

وبحسب المصادر، فإن المرتزقة تم جلبهم للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع، ضمن مخطط خارجي يستهدف زعزعة استقرار السودان.

وأكدت المصادر أن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل العشرات منهم، في عملية وصفت بـ”النوعية والدقيقة”.

وتعد هذه العملية، وفقاً للمصادر، رسالة حاسمة من القوات المسلحة السودانية تجاه أي محاولات تدخل أجنبي أو دعم للمرتزقة، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار عمليات متواصلة تستهدف استعادة السيطرة الكاملة على مطارات ومواقع حيوية بدارفور.

وأشارت المصادر إلى أن الطائرة دخلت المجال الجوي السوداني بالتنسيق مع قوات الدعم السريع التي تسيطر على المطار، وأن الاستخبارات العسكرية كانت ترصد التحركات لحظة بلحظة، ما أتاح تنفيذ الضربة فور هبوط الطائرة وقبل انتشار العناصر

معلومات مسبقة

وأكدت مصادر عسكرية تحدثت للكرامة بأن معلومات مسبقة توفرت لدى الأجهزة الأمنية والاستخبارات عن موعد هبوط طائرات تحمل مرتزقة وأسلحة وعتاد لصالح مليشيا الدعم السريع

وأضافت المصادر بأن تنسيقاً عالياً جرت تفاصيله بين الأجهزة الأمنية لتحديد ساعة الصفر مشيرا الي ان الضربة الجوية التي وجهتها قوات الجيش استطاعت ان تخترق أجهزة تشويش ومضادات جوية حديثة

ووصف مراقبون العملية بأنها عملية استخباراتية معقدة تم من خلالها رصد دقيق مشيرة إلى التناغم التام الذي بين القوة الجوية والاستخبارات في حساب مسار الطائرة التي تم استهدافها وبين إقلاع نسور الجو من
دون أن تتعرض لها أنظمة الدفاع الجوي.

خسائر بالجملة

وقالت مصادر مطلعة أن طائرة الشحن الإماراتية التي تم تدميرها في مطار نيالا كان على متنها أكثر من 50 مهندساً من دولة كولمبيا متخصصين في البرمجة و التشويش و تشغيل المسيرات الإستراتيجية و أنظمة الدفاع الجوي الي جانب وفد إماراتي أمني و عسكري رفيع و مقرب من حكام أبوظبي بالإضافة إلى طاقم الطائرة !!

وتسببت ضربات نسور الجو في خسائر كبيرة للمليشيا بالقضاء على كل المتواجدين في الطائرة و المدرج الذي هبطت فيه علاوة على أن الطائرة تحمل معدات و أنظمة تشويش حديثة و منصات إطلاق صواريخ ومسيرات

وبحسب المصادر فإن الطائرة قد أقلعت في سرية تامة و اتخذت مساراً يجعل تتبعها أمراً صعباً الا ان الإستختبارات العسكرية و جهاز المخابرات العامة تمكنوا من تنفيذ المهمة بنجاح بعد التنسيق مع سلاح الطيران.

رسائل عديدة

وبحسب مراقبين فإن العملية أظهرت قدرت عالية لنسور الجو والعمل بكفاءة وجودة عالية
ويقول اللواء معاش ادم محمد الامين الخبير العسكري الاستراتيجي بأن العملية أكدت على أن أجهزة البلاد الأمنية من استخبارات عسكرية وجهاز مخابرات تعمل وفق منظومة متناسقة من حيث الرصد والاستهداف وتوزيع المهام.

وأضاف اللواء معاش على أن العملية أكدت على أن السيادة الجوية للبلاد في قبضة يد قوات الجيش الأمر الذي يجهض احلام المليشيا وحلفاءها المحليين والدوليين في إقامة الحكومة الموازية التي اتخذت من نيالا مقراً لها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى